الإطار الذكوري للرجل (10)
10- لا يجب إساءة استخدام الإطار الذكوري من الرجل:
كثير من الرجال المؤنثون لا يحبون كلمة "الإطار الذكوري" لأنه يبرز الصفات الذكورية للرجل، فهم يعتقدون أن الرجال الذين يسيطرون على نسائهم هم شياطين جائعون للسلطة وأن الحب الحقيقي يقوم على الإعجاب المشترك وليس على ديناميكيات القوة.
لكنهم يعترفون أيضاُ بأن الرجال يجب أن يكونوا قادة على نسائهم، لكن على الرغم من اعترافهم بأن الرجال يجب أن يكونوا قادة، إلا أنهم يخشون منح الرجال تكتيكات القوة لإظهار السلطة الذكورية !
إذن ما هو الإطار الذكوري ؟
الإطار الذكوري هو نوع من القوة، قوة على الذات و سُلطة على المرأة.
تريد المرأة أن تكون مع رجل يفهم ديناميكيات القوة، المرأة تريد قائداً، و تتطلب القيادة الجيدة مستوى من المسافة بين القائد والتابع، هذا هو المكان الذي يبدأ فيه الرجال المؤنثون بالشعور بعدم الإرتياح.. لماذا ؟
لماذا لا يشعر الرجال المؤنثون بالارتياح للإطار الذكوري ؟
لأنهم بينما يعترفون بأن الرجال يجب أن يكونوا قادة، أيضاً يطالبون الرجال "ليكونوا على طبيعتهم" و"أن يكون هناك تواصل مفتوح مع النساء".
هناك نوع من الرومانسية في التعامل مع المرأة، وهذا عبارة عن إطار أنثوي فبالنسبة لهؤلاء الرجال، تعتبر المسافة العاطفية بمثابة إسائة معاملة للمرأة.
لكن هل المسافة العاطفية بين الرجل والمرأة اساءة؟
هل المسافة العاطفية إساءة؟ لا، فهي تعيد التأكيد على السُلطة وتسمح المسافة للمرأة لتحاول أن تكون مؤهلة لرجلها، الإهتمام هو مكافأة للمرأة، فالرجل الذي يقيس الإنتباه بدقة يبدأ في زيادة قوته.
المرأة تحتاج إلى اكتشاف زوجها عاطفياً وهذا يتطلب منه أن يكون بعيداً عاطفياً لمسافة؛ كلما ابتعد الرجل، كلما تخيلت المرأة أكثر عنه عاطفياً و نفسياً.
ما لا يدركه الرجال المؤنثون هو أنه كلما اقترب الرجل من امرأته عاطفياً كلما ابتعدت هي عنه؛ الرجل الذي يعتمد عاطفياً على امرأته يثير فيها الخوف والقلق الفطري. لماذا ؟
لماذا يثير الرجل الذي يعتمد عاطفياً على امرأته الخوف والقلق الفطري لديها ؟
لأن المرأة تتوق إلى حامية عقلانية لتكمل اعتمادها العاطفي من حالتها البيولوجية الضعيفة، هذا هو السبب في أن الرجال الذين يكونون أصدقاء مقربين/عاطفيين مع نسائهم غير مسؤولين ومُسيئين لعلاقاتهم.
فكلما تصرف الرجل كما المرأة وبرومانسية، كان أكثر قسوة وإساءة للمرأة وهذا أمر واضح واقعي؛ الرجال الحساسون يخلقون نساء حذرات.
فالمرأة تصبح تحمل إطاراً لأن الرجل يهزها بضعفه، و يجعلها تؤطر نفسها لحماية نفسها و️لكي تثق المرأة بقائدها، يجب أن تثق في ثقته بواقعه، هذا هو الإطار الذكوري؛ الرجل الذي يحمل الإطار يبني الواقع الذي يحيط بإمرأته، هذا يطمئنها؛ لأن النساء بحاجة إلى إطارات ذكورية لإحاطة وعيهن ليشعرن بالراحة عاطفياً، فالمرأة تريد أن تنضم إلى رجل بواقع قوي وليس العكس. الرجال غير المؤطرين بإطار ذكوري يشككون في سُلطتهم التي تضعف واقعهم، وبالتالي يحدث العكس.
الإطار الذكوري للرجل هو ديناميات العلاقة الصحية بين الرجل والمرأة.
يقوم الإطار الذكوري للرجل بإنشاء لعبة قوية للمرأة تريد أن تلعبها، وهو يعني إظهار الثقة المطلقة في هذا الواقع. هذا "الإسقاط الواثق" هو ديناميات السُلطة القائمة على السلوك الذكوري الصحيح، يزيد التعبير المنخفض من السُلطة.
تحترم النساء الرجال كلما قل تعبيرهم عن أنفسهم، وهذا سبب آخر يجعل الرجال المؤنثين غير مسؤولين عندما يشجعون الرجال على "أن يكونوا على طبيعتهم"، يشجعون الرجال على التعبير عن شخصياتهم كما الصبيان، وبالتالي فإنهم يهيئون الرجال للتخلي عن القوة التي يتم لعبها من خلال ضعف التعبير وتهيئة الرجال ليكونوا تابعين عاطفياً.
هل الإطار الذكوري أمر مسيء ؟
بالطبع لا، بل كونك غير مؤطر هو ما يعد أمر مسيء، و تشجيع الرجال على تجاهل الإطار هو نقل السُلطة من الرجال إلى النساء مما يُزيد من الحركة النسوية؛ الرجال المؤنثون هم من يمنحون السُلطة للمؤسسة النسوية في حقيقة الأمر.
التحدث عن الإطار الذكوري ضروري بسبب التأنيث المفرط في عصرنا، حيث كاد الإطار ينقرض، لأن الرجال يخشون القوة في أنفسهم ويستمعون إلى النساء اللواتي يقدنهم إلى العبودية، وتأنيث الرجال هو أكبر تجارة للرقيق في عصرنا الحديث.
يُتبع..