الإطار الذكوري للرجل (11)
11- كيف تتحول من الرجل المؤنث إلى رجل صاحب إطار شخصي ذكوري ؟
️تم تكييف الرجال في هذا الزمن على أن يكونوا أنثويين في كثير من طباعهم وتصرفاتهم، حيث زاد اعتمادهم على الدعم النفسي والعاطفي من الآخرين كما تحتاجه المرأة تماماً، وذلك من خلال جعلهم في شك دائم وحيرة حول مشاعرهم وثقتهم بأنفسهم ما جعلهم يتبنون أسلوب اللُطف في التعامل مع الآخرين، لأنهم يحتاجونه هم أيضاً، ولأن لديهم شك في قدراتهم على قيادة دفة العلاقة مع المرأة خاصة، وهو ما يوضح ضعف إرادتهم..
فالرجل اللطيف غالباً لا يقوى على مواجهة المشاكل خاصة عندما تفتعلها المرأة، فيلجأ إلى التعامل بلطف لأنه أضعف من أن يضع حداً لها، أو يملي عليها إرادته وأوامره.
هو ما يمكن أن يسمى بالتوافقية العالية لهذا الرجل وهي صفة ليست موجودة في الذكور من الرجال، فالرجل الذي لا يحتاج إلى دعم الآخرين ويثق في قدراته تقل لديه التوافقية بشكل كبير، وتحديداً عند التعامل مع المرأة؛ لأن التعامل مع المرأة بلطف وعدم مواجهتها وعدم قيادته لها في العلاقة يعطي إنطباع لديها أنه رجل جبان وضعيف..
كيف يمكن أن يصبح الرجل صاحب إطار ذكوري قوي ؟
يمكن أن يصبح الرجل صاحب إطار ذكوري قوي وينتقل من حالة الضعف هذه إلى حالة السيطرة والفهم الصحيح لديناميكيات القوة في العلاقة مع المرأة من خلال تقليله للكلام عن نفسه وعن مشاعره، وعدم اعتماده على لطف الآخرين في طمأنته بشأن اختياراته.
خاصةً ألا يعتمد على المرأة عاطفياً ونفسياً لطمأنته على إختياراته في العلاقة معها، حتى في العلاقة الجنسية معها يجب أن يترك الرجل البحث عن الحب واللطف وأن يركز على الإحترام الكامل في العلاقات..
فعندما يجعل المرأة تحترم وجوده وقراراته تستمر العلاقة بشكل صحيح، إضافة إلى أنه يجب أن يبتعد عن الترفيه الدائم عن نفسه، وأن يتجه إلى البحث عن حل لمشكلاته بنفسه؛ فالإنغماس في الترفيه والمشاعر واللطف هو عمل أنثوي بامتياز.
الإطار الذكوري للرجل يجعلك ترى طباع النساء بشكل صحيح، وأن هذه الطباع لا تتناسب مع شخصية الرجل. فالإطار الأنثوي يقتل شخصية الرجل الصحيحة ويُمسخها الى كائن بلا شخصية؛ إن هذه الطباع لا تتناسب مع شخصية الرجل الفطرية.
يُتبع..