الاطار الذكوري للرجل - الجزء الأول

الإطار الذكوري للرجل (1).


1‐ هل الإطار الذكوري مرض أو أمر سام ؟!!


تسيطر على العالم النظرة الأنثوية العاطفية والسردية الأنثوية، الأمر الذي أدى لتغير طبيعة الرجل وتعاطيه مع واقع أسرته وكيفية التعامل مع شخصية المرأة واستحقاقيتها ونفعيتها ومِزاجاتها.

فعندما ينظر الرجل إلى ذكوريته على أنها مرض نفسي، فهذه مشكلة تفتح أبواباً في عقله الواعي تهيئه للسماح لنفسه بالسلوكيات الخاطئة..

إنها عملية شيطنة للإطار الذكوري التي تأتي من خلال الشعور بالخزي وبالذنب وعدم تقدير الذات !
يجب أن يتمتع الرجل المؤطر بعاطفة منخفضة تسمح له بنظرة عقلانية، ولكن هذا لا يعني أن يكون بشكل غير أخلاقي. ففي الواقع، فإن المبالغة في رد الفعل العاطفي تجاه المواقف يزيد من الفوضى، مما يجعلها تعتبر "غير أخلاقية".

إذن، هل يعتبر استخدام الرجل للعُنف في الدفاع عن أسرته وزوجته عبارة عن مرض ؟!
يجب أن يتغلب الرجل على حساسيته العاطفية للدفاع عن أسرته بشكل أفضل من خلال قدرته على العنف؛ فهذا العُنف سيكون حباً وليس شراً أو مرضاً، يجب على الإنسان أن يتغلب على حساسيته العاطفية لفعل ما يجب القيام به للدفاع عن نفسه وأسرته وقبيلته.

الذكورة ليست سلوك سيكوباتي مَرضي طائش !
الذكورية إطار عقلاني يسمح للرجل بالتصرف بأكبر قدر من الكفاءة في الظروف الصعبة، حتى لو استخدم العُنف، فمثلا هل يتحسس الطبيب من قطع اللحم في العمليات لأن عاطفته لا تسمح؟

بالطبع لا. فهو يفعل ما يجب عليه فعله لإنقاذ المريض، وفي نفس الوقت يعتاش ويعيل أسرته من خلال العمل في العمليات الجراحية.

وعليه يسمح الإطار الذكوري للرجل بتقليل حساسيته العاطفية مما يتيح له الوضوح المنطقي العقلي للتصرف والعمل.

الإطار الذكوري للرجل ضروري لحياته:
وذلك لتقويمها وإدارتها بالشكل الصحيح، في زمن يتم المحاولة فيه القضاء على الإطار الذكوري في عصر النسوية المتطرفة وغياب السلطة الأبوية والقدوة الذكورية.

يتبع..

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال