الاطار الذكوري للرجل - الجزء السادس

 

الإطار الذكوري للرجل (6)

6- المرأة ليست مرجعية الرجل الأخلاقية:

️لا ينبغي للرجل أن يعترف لامرأته بأخطائه، الرجل الذي لديه ضمير أو مرجعية أخلاقية هو رجل دائماً يفكر في كيفية توافق سلوكه مع هويته ومرجعيته الأخلاقية الضابطة لسلوكه، ويفكر كيف ينظر له صاحب هذه المرجعية الأخلاقية وكيف سينظر إلى سلوكه.

فمثلاً إذا كان رجل صاحب دين ومرجعية أخلاقية دينية، سيفكر كيف سينظر الله له ويحاسبه على سلوكه، في حالة خالف سلوكه مرجعيته الدينية، ️لذلك يشعر بالذنب أمام خالقه وضابط سلوكه اذا أخطأ فهذه المرجعية الأخلاقية تمثل سُلطة أعلى ضابطة للرجل.

الفرق بين المرجعية الأخلاقية للرجل والمرأة:

وعلى عكس الرجل، فالمرأة غالباً ما تكون السُلطة عليها ومرجعيتها هي الجماعة من حولها، ولا يكون للدين أو الأخلاق سلطة عليها إلا اذا كان هناك رجل يراجعها ويكون مسؤول عن تقويمها بما يناسب هذه المرجعية الأخلاقية؛ فالمهم للمرأة هو رأي من حولها وتحديداً النساء، ثم الرجال الذين لا يملكون إطارا ذكورياً، فهي تذهب لهم عندما تخطيء وتستفرغ عاطفياً، ليعززوا لها ويدعموها حتى وإن أخطأت، فهي تخاف من العزلة الإجتماعية والبعد عن المجموعة التي تنتمي لها.

لذلك سبب وجوب عدم إعتراف الرجال لنسائهم، أن الرجل سيد على إمرأته، هذا هو الإطار الذكوري، فمثلاً هل يعترف الرئيس التنفيذي للبواب؟ بالطبع لا.

فلا يحتاج الرئيس التنفيذي إلى الكشف عن كل خطأ ارتكبه لمن هم دونه في التسلسل الهرمي للشركة، وعندما يعترف الرجل لإمرأة ما يفعله هو رفعها كسُلطة أخلاقية عليه.

هل هذا يبدو مثل الإطار الذكوري؟ هل هذا يبدو أخلاقياً حتى بالنسبة للمرجعية الأخلاقية الدينية ؟!

الإطار الذكوري هو إطار أخلاقي بالمقام الأول.

قد تحاول المرأة تحطيم إطار الرجل من خلال حثه على الإعتراف بمشكلاته وأخطائه، يجب التذكر أن النساء يختبرن الرجال من خلال تكتيكات الخزي لمعرفة ما إذا كان الرجال قادرون على التجاهل وعدم كسر إطارهم، فقط تذكر أنه أن تكون فوق شيء ما يعني أن تكون قادراً على تجاهله تماماً.

أخبر المرأة أنك لا تؤمن باعتراف الذكر للمرأة بأخطائه، وأنت تدرك أنها ليست مرجعيتك الأخلاقية لكن يجب على المرأة أن تعترف لرجلها لأن هذا هو الأمر الطبيعي ليصحح لها سلوكها ويقومه، فالتابع يعترف للقائد، الأدنى إلى الأعلى.

هذا هو الإطار الذكوري للرجل.

يُتبع..

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال