نصائح ألفا مسلم (7)
بعد خبرة في الزواج لمدة 13 سنة من أكثر من جنسية أنصح كل زوج أو شاب مقدم على الزواج بالآتي وكل نصيحة من دول جربتها عشرين مرة:
أعتذر كثيرًا عن التأخر في باقي الحلقات من #نصائح_الفا_مسلم لانشغال شديد في العمل.
103- وبمناسبة الانشغال في العمل، فهذا ما يفعله الاستغناء بالمرأة... الاستغناء يجننها، يثيرها، يجعلها ترغبك بجنون، يجعلها تطلق العنان لمخيلاتها، فتضعك في مرتبة عالية جدًا... تشعر أنك جائزة، تشعر أنك صيد ثمين تحاول الحصول عليه... تعرف أنك غالٍ وإلا لكنت جريت وراءها كباقي الرجال.
104- ليس المقصود من نشري هذه الرسائل هو التباهي بكلمات إعجاب، ففضلًا عن أني أكتب باسم مجهول وليس هناك فائدة من التباهي، إلا أن الجميع لديه أيضًا رسائل من معجبات في فترة من حياته حتى لو كان متواضع القيمة. إذًا ما الغرض؟ هذه الرسائل عندما تعرف أنها بدأت من يوم ٣ ديسمبر ٢٠٢٣ ولم أرد سوى ثلاث مرات فقط في شهر ديسمبر ووضعتها في الأرشيف، وفوجئت أنها تبني أحلامًا وترسل وترد على نفسها وحجزت طائرة مرتين!!!! فستعلم بعدها ما فائدة أن تكون مستغنيًا، والأهم أن تكون ألفا مسلم بحق ولا تستغل أنثى أبدًا.
105- إذا حاولنا تحليل الرسائل، ستجد الآتي: بدأ التعارف شرعًا بمعرفة الأهل واستمر ثلاثة أيام، وعرفت أخلاقي وصفاتي، ولأنها عندها من الصفات ما يرغب فيها أي رجل لم تجد عندي اهتمامًا بالعيون الخضراء والشعر الأشقر، بل أسئلة في الدين ولا شيء غير الدين، كانت كأنها في امتحان... لوحت بمميزاتها الشكلية، قلت لها أكره هذه الصفات أصلًا وليست من تفضيلاتي، فجن جنونها أكثر (علمًا بأني لا أكره هذه الصفات لكن لا ألمح بما يعجبني إلا في الوقت المناسب لذلك).
106- عندما لم يجدِ ذلك نفعًا، بدأت بالتلويح بالمستوى المادي ولبست كل ما عندها من حُلي غالية الثمن بشكل فج، وعرضت كل ما عندها من مال فلم تجد تعليقًا ولا التفاتًا، فجن جنونها أكثر.
107- كنت أسأل في الدين بتفصيل ممل، فأنا أسأل حتى عن الصديقات وعن إخوتها الذكور، بل حتى عن الأخوال والأعمام.
108- لم تجد سوى أن تقول: "أنا أريدك وفقط، إذا أردت البيت تعال، البيت جاهز نتزوج فيه، وإذا أردت أن أسافر لك سافرت، قل ما بدا لك وأنا سأفعل...". أنت الآن تظن أن عندي ما ليس عند غيري... والله ما عندي إلا مراعاة الله ورسوله، وأسأل الله أن يثبتني على ذلك، ولم أتخذ خدنًا أو صديقة قط، وإن معرفتي بالنساء لم تكن سوى للزواج مهما كان فيهم من مغريات. وإذا تتبعت الرسائل بدقة فلن تحتاج أن أثبت لك أنه لا تواصل من ناحيتي قط، بل إنها تتكلم وترد على نفسها لشهور، وتصبح وتمسي يوميًا، وتفتح حوارات، وتتكلم عن إعجاب وحب وكأنها جنت. وهذه الرسائل لا تتجاوز ١٠٪ من المرسل ولم أكن أعرف بها لأني وضعت الاسم في الأرشيف حتى أحسم أمري، وخصوصًا أني استأذنتها منذ ٦ أشهر أن آخذ وقتًا في التفكير في الأمر على شرط ألا نتواصل أبدًا لأني أكره ذلك. وعندما لم أر رسائلها، أرسلت SMS، وفوجئت عندما فتحت الأرشيف بهذا السيل من الرسائل.
109- فوجئت من ضمن الرسائل الصوتية أنها حجزت في رمضان الماضي تذكرة غير التي حجزتها في شهر مايو، ولم تلومني في المرتين على قيمة التذاكر إطلاقًا، بل كانت تقول من نفسها أن عندي عذر غالبًا وتكمل رسائلها.
110- عندما تدرك المرأة أنك غير مستغل لها ومستغنٍ عنها وتراعي الله في علاقتك بها، فلا تطلب منها شيئًا محرمًا، بل تمتنع عن التواصل لحرمانية التواصل طالما لم تعزم عزمًا أكيدًا على الزواج منها، يجن جنونها أكثر من أي مفعول آخر، أكثر من المال والوسامة وأي شيء يوهمك به فلاسفة الريد بيل الغربي!! هل تتخيل ٦ أشهر امرأة تتواصل يوميًا مع إنسان لا يرد عليها أبدًا... لم تسأله مرة واحدة عن عمله أو ماله أو أهله، بل كان كافيًا لها أنه غير مستغل ومستغنٍ عنها... طبعًا لابد أن يكون عندك قدر من الشكل المقبول والجسم الذي تهتم به، لكن المرأة، لا زلت أؤكد بعد خبرات السنين، إذا توفر هذان العاملان اللذان يمثلان الحد الأدنى من القبول لديها، ثم تجدك ألفا مسلمًا كما شرحت في الأجزاء السابقة، فلا شيء يفوق ذلك عندها وسأشرح هذا بالتفصيل كثيرًا في الأجزاء القادمة.
111- هل سألت نفسك عن الذين يسكنون الأنفاق، والذين يدوخون القوى العظمى، والذين لا يملكون قوت يومهم ولا يملكون سوى لقيمات، والذين يحبون الموت عن الحياة، والذين لا يصلون سوى في المساجد طالما أتيحت لهم؟ هل لو خُيّرت المرأة بين أحدهم مقبول الشكل وأوسم أهل الأرض ولا يمتلك صفاته فمن تختار؟ إنك لن تأخذ وقتًا في الإجابة، فالإجابة محسومة فورًا.
112- الوسامة، كما قلت في حلقة سابقة، هي عامل الجذب المؤقت السريع، الفوري، لكن القصير المفعول. فمحتواه يزول سريعًا مع أول ممارسة في الحرام أو حتى في الحلال، مع أول اكتشاف أنه يمتلك شكلاً ولا يمتلك رجولة وشهامة وكرمًا وقوة وأمانة ("القوي الأمين")، كما وصفته ابنة شعيب عليه السلام. أما الألفا المسلم فمفعوله قوي لا ينازعه فيه أحد، فالمرأة فطرتها جُبِلت على حب الصفات على المدى الدائم وعلى حب الشكل على المستوى اللحظي، لذلك كان منع الاختلاط وخروجها من المنزل بغير عذر.
113- كنت أدير أحد المصانع في فترة ما، وكنت أحب أحيانًا أن أرى تجارب الحياة في الاستغناء، في تجربة حية أمامي. فعملت استبيانًا لتقييم كل موظف لأداء الآخر، وكان يهمني فقط آراء الموظفين الرجال في الموظفات أو العاملات. وعند إحدى الموظفات، والتي في قسم يرأس تحتها ٢٠ رجلاً على الأقل، طلبت منهم تقييمها، رغم أنها مديرتهم، وكنت حاضرًا في كتابة التقييم حتى يطمئنوا، ويكتبوا ما بدلهم. وأعطيتها التقييم بالأسماء وامضاء كل واحد على ورقته. وكان هناك خمسة على الأقل أعطوها ١٠ من ٢٠ في كل جزء من أدائها. وفي اليوم التالي، فوجئت أن الموظفة تعامل الخمسة أفضل مما تتعامل الخمسة عشر الذين أعطوها ٢٠ من ٢٠!! بل حدث موقف مضحك، كان هناك موظف جديد لا يجيد لغة البلد، والمصانع في أقسام كثيرة لا تحتاج للغة في الأغلب، فيكفي اجادته للماكينة التي يعمل عليها. المهم أن هذا الموظف أعطاها صفر في كل البنود، فهو لم يفهم الكلام المكتوب. وصعقت هي عندما رأت ورقته، فالأسئلة كانت دقيقة كرأيهم، حتى في طريقة حوارها. وللعجب، كان أفضل واحد تعامله في اليوم التالي!! وهو زي الأطرش في الزفة، لا يدري ماذا كتب، ولا يدري لماذا كانت تعامله سيئًا، ولماذا حسنت معاملتها فجأة. وهي تظن أنه يفهم المكتوب، وأن هناك من ترجم له كما ترجم للباقين، ولكن هذا لم يحدث.
114- هذه التجربة وغيرها الكثير من التجارب كنت أقوم بها يوميًا، ورأيت فيها عملياً كيف تحترم المرأة القوة وتكره الضعف، كيف تحب من يهاجمها وتحتقر من يتذلل لها، كيف تنجذب لا إراديًا لمن يستغني عنها وتقدم له خدمات، وكيف تعرض عن من يطاردها ويلاحقها.
115- في السكرينات المرفقة ترددت كثيرًا قبل نشر تجربة عملية، فقد لا أسلم من المتسرعين الذين قد يقولون "هذه علاقة غير مشروعة"، رغم أنها ظاهرة للأعمى أنها تكلم نفسها. بل أنها صعبة علي من حالها، وفي رسالة تقول لو ردت بكلمة "قبلانه"، وهذا معناه أنها لم تجد حتى الكلمة، وهذا الحمد لله من خوفي أن الكلمة تجر غيرها، ولأني كنت سأتكلم فقط إذا عزمت على الزواج. وكانت تأكيدًا على ما يفعله الاستغناء بأقصى حد مما عرفته في تجارب الحياة السابقة، وما دفعني لنشره أن الكلام قد لا يوصل المعني بقدر التجربة. وأنا والله ما كتبت كلمة في نصائح الفا مسلم إلا وعندي دلائل عليها عملية كهذه، وحينما سألني أحد في تعليق على الجزء الثالث عن أهمية صلاة المسجد في ذكورية الرجل وشكك فيها، نشرت سكرين في التعليقات عن تجربة عملية. ولو أراد أحد هنا عشرات الأمثلة موثقة عما أكتب، لنشرت دون تردد، حتى يشعر الجميع بمصداقية المكتوب، ولا يكون مجرد كلام.
116- إذا كان الشرح العملي بهذه الطريقة يجده البعض غير مناسب، فليكتب لي وسأمسح البوست كاملاً إذا كان هذا هو الرأي الغالب.
117- عندما تتقدم لخطبة امرأة وتتطاردها، فهي ستجري عكسك وليس باتجاهك بنفس قوة المطاردة... يعني هي ترسل ثلاث رسائل في اليوم، وإن ترسل أربعة، هي الآن بعيدة عنك خطوة... ستبدأ من قلقك بجعل الرسائل خمسة من طرفك، هي الآن ابتعدت خطوتين وهكذا، المرأة تنفر من ملاحقة الرجل نفورًا عجيبًا، فهي حتى لا تتحكم فيها... إن كل ذكوريتك تهدم وأنت تطارد، بل حتى لا تحصل الأنثى في نظرها.
118- تعود على الاستغناء ليس مع المرأة فقط، بل في الحياة عمومًا، وسترتاح كثيرًا. ولمن لم يفهم قوة الاستغناء مع المرأة، سأضرب لك مثالًا بعيدًا عنها. إذا فرضنا مؤسسة أو مصنعًا من الف موظف، من الأقوى على الإطلاق، صاحب المصنع أم المدير أم رؤساء الأقسام أم عامل صغير مستغنٍ عن الوظيفة لأي سبب؟ دخلها بالخطأ... عنده دخل آخر يغنيه... لا يحب الوظيفة ويتلكك في اتخاذ قرار المغادرة، الخ الخ؟ إن هذا العامل الصغير هو الأقوى على الإطلاق، وستجد هذا يظهر في تعامله بحكم استغنائه، فهو لا يشعر أن له مديرًا، بل لا يرى المؤسسة من الأساس، وأقصى ما يمكنهم فعله رفده، وبذلك يحققون ما أراد هو ببساطة، وهكذا أنت مع المرأة.
التكملة في البوست القادم إن شاء الله..
#نصائح_الفا_مسلم