حسام موافى.. الأسطورة الزائفة، عندما يرتدى الفساد عباءة الراهب
الفرق بين الطموح والعبث..
- طالب فى الثانوية العامة حاصل على 69%، يظن أن الدنيا ظلمته وأن التعليم فى مصر فاشل، ويود الدراسة فى هارفارد ويعلم يقيناً أنهم لو قابلوه سيعطوه منحة لذكائه المفرط، وعنده أفكار خاصة بالنانو تكنولوجي، يطلب منى أن أرتب له ميعاد مع Admission Office !
- آخر حصل على مقبول فى أول سنة فى كلية الطب ويطلب التحويل لهارفارد ويطلب منى مساعدته بالحديث إلى سيادة العميد، وهو يعتقد أنه موهوب بالفطرة ولكن أساتذة القصر العينى ظلموه، ولا يود الإنتظار وعمل المعادلة..
- وثالث طالب فى الثانوى عنده بعض الأفكار عن الطاقة ويود مقابلة عميد MIT لأنه واثق أنه سيجعله استثناء ويوفر عليه عناء التقديم للدراسة لأن أفكاره ستنقذ العالم.
- وآخر دخل فى نقاش حول ماهية عمل الأساتذة فى هارفارد ومرتباتهم وتخصصاتهم وهو راسب بالمعادلة ثلاث مرات وأنا أحاول إقناعه باكمال المعادلة أولاً.
هذه عينات حقيقية من رسائل أتلقاها يومياً وأُشفق على كاتبيها من أنفسهم. هناك فرق بين الطموح والأفكار المبتكرة وبين العبث والجنون والاستعباط.
لكل هدف وحقيقة سبيل وطريق لها ولا يمكن القفز إلى الأحلام بغير الكفاح والاجتهاد والمذاكرة والمثابرة.. هذا هو الطريق الوحيد؛ طريق العباقرة وطريق باقى البشر، ليس هناك Short Cut.
لسبب ما يعتقد المصريون أن هناك طريق مختصر لكل شيء، وباب خلفي وحاجه "كدا وكدا"، وعلشان خاطر النبى، وربنا يكرمك فى عيالك، و"أنا معرفكش ولا عمرى قابلتك بس قلبي ارتاح ليك وعارف انك هتعمل المستحيل علشاني" !
لسبب ما يعتقد المصريون أنهم موهوبون بالفطرة وأذكياء بالسليقة وأنهم أفضل شعب على البسيطة وأنهم لا يحتاجون إلى ما يحتاجه البشر من علم واجتهاد وبحث، وأنه لولا الإمكانيات والظروف والأعداء والمؤامرات والاستهداف لكانوا على قمة العالم بلا منازع؛ وأنهم يمكنهم سلك طريق مختصر أفضل من "الهري" والكلام الفاضي.
ولهذا أعجبهم كلام حسام موافى عن أبو 60% المليونير، وحسام موافى نفسه أدخل ابنه على كلية الطب وتوسط له طيلة عمره فى الشفوى والتحريرى والنتيجة والماجستير والدكتوراه كغيره من اللصوص الذين يسرقون تعب البشر ثم يتحدثون عن الله ورزقه ودينه.. يا للنفاق !!
ويصفق له المغفلون والجاهلون و هو لا رائد الطب ولا نيلة، والرجل حياته كلها فساد ومحسوبية وتسريب امتحانات -وهو يتحدث بالدِّين عن صلاة الفجر ومعجزات الصلاة-، وتعيين ابنه بالواسطة فى الكلية ورومانيا (تحويل بالفساد وتغيير القوانين لأبناء المجرمين فقط وبدون حاجة للسفر أساساً) والطبيب الثالث ويمكن ببساطة التأكد من ذلك وهذا غير التعيينات بالواسطة فى قسمه.
(هذه ليست مسأله شخصية لأنه شخصية عامة و قدوة تمثل نموذج صارخ للفساد والنفاق المجتمعى) !!
يمكن أن تسألوا الدكتور "علي موافي" ابن الدكتور حسام موافي، كيف دخل كلية الطب وكيف حصل على وظيفة طبيب ثالث (الباب الخلفى القذر لقصر المجانين -القصر العيني-)، وكيف حصل على ماجستير ثم دكتوراه فى Clinical Pathology، وكيف تم انتدابه لقسم النساء ليعمل رئيساً لمركز IVF فى القصر العينى ويمكنكم زيارة الوحدة بأنفسكم و سؤاله.
للذين يطالبون بالدِّليل.. الدليل هو ابنه شخصياً !
أُحاول أن أتفهم الذين يطالبوننى بالدليل القاطع الثابت.. ماذا يتوقعون مني بالضبط؟ فيديو ولا صور ولا شهادة الثانوية لأولاده.. لا أفهم! يمكنهم سؤال زملائهم من الأطباء وهم معروفون.
ويمكنكم أن تسألوا الدكتور حاتم موافى الابن الثانى للدكتور حسام موافي، كيف كانت امتحانات الشفوى والتحريرى والعملى والماجستير والتعيين من الأبواب الخلفية القذرة والفشل الذريع مع كل الكوسة والواسطة دليل التخلف العقلي لسنوات طويلة، ثم يأتى بكل صفاقة وتبجح ليقول حسبي الله ونعم الوكيل !
هو لا يفهم أن الحصول على شهادة من بريطانيا لا علاقة له بالسرقة والإجرام طوال سنين الكلية.. ربما يود الحديث مع أخيه قليلاً، طبيب ثالث منتدب من رومانيا !
أنت لست في حاجة لمعرفة شخصية عامة على المستوى الشخصي لتنتقد تصرفاته المجتمعية، وخصوصاً ما يتعلق بالفساد والمحسوبية.
أما الابن الثالث، يا عيني على الابن الثالث، آخر العنقود، 60% ثانوية عامة ومحول من طب اليمن (درس ابن حسام موافي في اليمن على مدى عام في كلية الطب حتى يتمكن من هذا)، وساقط بيوكيميستري (Biochemistry) وساقط ملحق ورفع في النتيجة حتى ينتقل للسنة الثالثة، وشاركه سبعة من الطلاب رفعوا قضية ليلحقوا به.. ويتم حرق الكنترول بأيدٍ خبيثة !
عالم القرود والمعاتيه.. أيها المجرمون وأولادكم، حسابكم عند ربكم.
وكان يتم تعيين كل النواب في قسم حسام موافي من طبيب ثالث في وحدته التي أضحت مرتعاً للفساد والكوسة. وهو ينشر طريقة حلق حوش في الباطنة والفهلوة وClinical Sense والكلام الفاضي من القرون الوسطى. وسيدرك الذين تعلموا في دول محترمة مدى سفه هذه المحاضرات وسببها في تخلف الطب في مصر وعدم اعتراف العالم بالشهادة المصرية.
وأما المساكين الذين يرونه أسطورة في الباطنة لأنه يلقي محاضرات مجانية ولم يروا غير ذلك في مصر المنكوبة بأساتذتها، فالذي يعيش في الظلام لا يعرف النور ويظن الكون بلا ضياء. ولو رأى الدنيا وسافر وتعلم لعرف أن محاضرات موافي أضحوكة في العلم الحديث.
الكلام أن الحاصلين على التقديرات والدرجات ليس بالضرورة سبيلاً للنجاح في الحياة العامة خبل وتخلف، فهذه هي القاعدة وغيره الاستثناء في أحوال خاصة. والدول التي تبغي تقدماً وعلماً لا تتكلم بمثل هذه الخزعبلات.
والسبب في تضارب النتائج في الحياة العامة الأكاديمية أن الثانوية العامة ليست شهادة أصلاً، وكلية الطب ليست كلية طب، علاوة على الفساد وتسريب الامتحانات. ومصر ليست دولة، فمن الطبيعي أننا لا نعرف ما هو المستوى الحقيقي لطالب ٦٠٪ في دولة يديرها مجموعة من القرود.
خمسة ملايين دولار مكافأة معاش من فايزر، ما هذا العبث والنصب؟ ليس هناك دليل لهذا التخلف. هكذا بلادي، يحاضر فيها المخبولون فيصفق لهم الجهلاء والمتخلفون، ولا أحد يعرف ولا يعي ماذا يقول هؤلاء النصابون.
الأمراض النفسية لا تصيب المؤمن، يا نصاب. لا يا عزيزي، أنت بشر عادي جداً، والله شعب كغيره من الشعوب ينطبق عليه معطيات الخلق وسنَن الكون. أغلبه أميون وعامته فقراء جهلاء مرضى.
ومستوى الأطباء والصيادلة وغيرهم مصريون في الخارج متوسط كغيرهم من الأطباء في أمريكا. وإنه 2500 طبيب مصري يمارس المهنة فقط في أمريكا (AMA report). أما الآلاف الذين يسافرون فيعملون في نيويورك سواقين، وآخرين لم يحصلوا على نيابة، وآخرين لم تسعفهم الأقدار وما زالوا يحاولون كغيرهم من الشعوب، منهم الذكي ومنهم الفاشل، ومنهم العبقري ومنهم الغبي.
والله العظيم أنا لست أستاذاً في هارفارد، ولا أعرف العميد، ولا أعرف شيئاً عن المنح. أنا تركت هارفارد منذ عشرين عاماً وأعمل في عيادة خاصة في كاليفورنيا وأكتب خبراتي ليستفيد غيري. والله الأحلام والأفكار والطموح إن لم يتبعها عمل واجتهاد ومثابرة تصبح عبثاً لا طموحاً. وإذا أردت منحة فراسل الجامعة واجتهد لتلبي شروطها، لا أن تسأل شخصاً عن التكاتيك. ليس هناك تكاتيك في أمريكا، هناك عمل وجهد.
أؤكد لشعب حسام موافي وذويه أنني لا أحقد عليه في علم ولا دين ولا أولاد ولا مال، والفارق بيننا رهيب في كل نواحي الحياة وحتى السن ربما يزيد عن العشرين أو الثلاثين عاماً. واللبيب بالإشارة يفهم، وليس لي أي مصلحة شخصية.
أرجوكم، إلى محبي حسام موافي اذهبوا إلى قسم النسا واسألوا عن علي موافي، حينها ستعرفوا حقيقة حسام موافي.. حسام موافي الحقيقي. اسألوه في محاضرته، اسألوا حسام موافي.
النقد وفضح الفساد وتوعية البشر ليس إساءة ولا مهاجمة شخصية ولا عداوة، وأما الذين يقولون بأنها حياته الشخصية ولا دخل لنا بها والمهم علمه، فالسرقة والتزوير والتكلم بالدين والنصب والاحتيال ليست أمور شخصية. بالإضافة، هو ليس عالماً، ولكن الذي يعيش في الظلام ولم ير النور يظن أن العالم خلق مظلماً.
والسارق يعاقب، وليس له حجة ولو ادعى بأن كل الناس لصوص. أما الحديث عن صفعه لأهالي المرضى بالقلم والتعدي على الطلاب وغيرهم بالضرب فأحاديث متواترة، وهذا حديث آخر في معسكر القرود الذي لا يحاسب فيه أحد، ولو كان في دولة محترمة لكان مكانه السجن الآن، لا على شاشات التلفزيون يحدث الناس عن صلاة الفجر.
اضطررت لنشر هذا البوست القديم لاعتراض بعض محبي موافي السذج على نقدي إياه، ومطالبة بعض البلهاء لي بالعودة إلى مصر وعمل محاضرات لأكون مثله!!!
جبر الخواطر يا نصاب.. أحقد على واحد عايش في مصر وأنا عايش في كاليفورنيا؟! ده أنا أبقى إنسان مفترٍ. النقد ليس تشويه، وهؤلاء المعاتيه صاروا آلهة الطب لأننا لم نتكلم.
تصحيح المفاهيم: الواسطة والمحسوبية سرقة يفعلها مجرم يستحق الحبس وجريمة مجتمعية لا تسقط بالتقادم وتدمر المجتمعات وتحولها إلى غابة من القرود.
هذا هو الغرض من البوست لمن يسأل لماذا.
وأيه حكاية انزل مصر واحنا هنوريك ونسجنك دي؟!! أيه شغل البلطجة والقرود ده؟.
المصدر:
https://www.facebook.com/essam.mostafa.37/posts/pfbid0ANoFTMYMtW9uboybZ2gUDh1kQxHk8hj5pbHp9vhVxbcRX8LgKBxWxMzDqUL4yhqtl