نموذج لإحدى الملتزمات مصر والإسلام المصري

ملتزمات مصر والإسلام المصري. 

اهو دي واحدة من "الملتزمات" في شهادتها حول انتشار الخيانة الزوجية في مصر -حتى بين الفتيات الملتزمات- ضمن أسرار المجتمع السري.

افتكروا إن لما شاب بيقول هو نفس الحقيقة دي بيتقال له: انت بتقذف محصنات !

لكن الحق ما شهد به العدو، وها هي شهادة النساء -الملتزمات- على النساء -عموماً- والملتزمات في المجتمع السري للمرأة.

لاحظ في الخطاب الحقير، حطالك الست دايماً كـ "رد فعل" حتى في حالات الخيانة، هي مسكينة وضحية ودائماً مجرد رد فعل على الرجالة الأشرار المقصرين !

ماذا لو عكسنا البوست ووجهنا الخطاب ده للستات:
  • لو مادعمتيهوش عاطفياً وشبعتيه حميمياً وجسدياً، هيخونك، ودول كتير على فكرة نينيني!
  • لو انشغلتي عنه .. هيخونك.
  • لو وزنك زاد .. هيخونك .. وانتي السبب !
هيقولوا ايه ساعتها على خطاب زي ده ؟!

لما بنقول غالب البنات النهارده لهن ماضي، يطلع اللي يقولك أنت بتعمم وبتقذف محصنات، وأنت وأنت..

واحدة أهي بنفسها قالت نفس الكلام اللي بنقوله ومن الفئة الأكثر إنفاقاً للمال عليها (فئة الملتزمات) في منظومة الزواج المصرية، ومع ذلك محدش يجروء يكدبها أو حتى يقولها أنت بتقولي إيه، لأن هي على دراية بواقع عن قرب، ويمكن بنفس الدرجة اللي من خلالها الواحد قدر يقول الكلام ده.

حاول ماتخليش حد يبيع لك الوهم في وقت كل حاجة سايبة فيه، ومحدش دريان باللي بيحصل حواليه، ويكفيهم إنهم بيبيعوا لك الوهم في الموضوع ده ووهم الرجولة.

لاحظ موضوع راجل فايق لها وأنت طالع تدور على أكل عيشك، الجملة دي تخبر عن الكثير، يكفي أن يكون في نطاق دائرتها، وتستطيع هي إدخاله إليها إن أرادت هي ذلك بأسهل مما تتصور، كمان لفظ راجل فايق لها فيه رمي على جوزها بأنه مقصر معاها، مع إنها في نفس الوقت أكدت إنه خارج عشان خاطر يجيب حاجات بيته.

إن كنت مقدماً على الزواج فأنت مقدم على منظومة زواج لا ضمانات فيها لأي حاجة، فخليك حذر، واللي يبيع لك الوهم آخرك في تصديقه لا يتخطي خمسين في المائة، وتبقى كده عامل معاه فوق الصح، عشان في الآخر محدش هيشيلها غيرك ولواحدك.



كتبنا في بوست سابق في نفس معنى السياق:

لما بنقولك لا تراهن على ( دين ، اخلاق ، تربية ) المراه بنتهاجم بحجة ان الخطاب ذكوري متطرف.. المشكلة إن نفس الخطاب ده بيتناقله النساء بمختلف اوساطهن الملتزم وغير الملتزم بقبول شديد طب ايه الفرق ؟

الفرق بين الخطاب الذكوري والخطاب النسوي:

الفرق إن خطابنا الذكوري هدفه تحذيري وانك تكون مفتح ومتتغفلش، وده بيمثل مشكلة كبيرة للنساء لإن الوعي هو عدوهم اللدود، أما خطاب النساء هدفه تبريري وإلقاء اللوم على الرجل، والتطبيع مع انتشار الفاحشة بين النساء وتقبلها، مع إضافة بعض المظلومية: "انت السبب"، "انت اللي خلتني اعمل كدا".



الموضوع لا يتوقف عند الاسكرينات دي لبعض المتدينات والملتزمات، دي عينة فقط، انت لو دخلت أي صفحة دينية أو غير دينية أو أي جروب هتلاقي تعليقات النساء طافحة بنفس الكلام سواء ملتزمة أو غير ملتزمة.




المشكلة إن تقريباً نفس النساء دول لو طلبت منها تقعد في البيت أو تقفل سوشيال ميديا أو تشوف تليفونها هتمارس عليك تكتيكات العار بتاعت انت ازاي مش واثق فيا! وهتقولك الىىىت المحترمة لو قعدت وسط 99 راجل هتكون الـ 100 بتاعهم..

طب لو مكانتش؟ هتقولك انت اللي سيبتيني وسطهم! ماتستغربش، عقل النساء لا يعرف معنى التناقض، هي بتشوف المصلحة والمظلومية رايحة فين وبتمشي معاها.

لما شوفت تعليقات البوست بتاع الرجل اللي عمل تحليل DNA لابنه بسبب خوفه من انتشار فعل الخيانة الزوجية والتطبيع معاه لقيت تعليقات من عينة: "هو أنا هتجوزها من بيت دعارة!".. مساكين شباب البلو بيل الواقع سيهرسهم هرساً.

المجتمع المصري خصوصاً بيقدس ثقافة التغفيل والتنويم، متنساش جملة النساء الشهيرة المتداولة في المجتمع السري: "مش حلو إن الراجل يكون عارف كل حاجة"، المهم انك تكون عارف انك لما تقع محدش هيرحمك ولا هيطبطب عليك بل هيبقى الرد شيل شيلتك !

الشيخ الضلالي -مصطفى العدوي- اللي بيطلع يقول القايمة حق البنت واللي يرفضها جاهل وسفيه هو نفسه اللي لما راحله حد بيشتكيله إن مراته سرقته وهتسجنه بالقايمة قاله: مش انت راشد ومضيت بمزاجك ؟

ولك حرية الاختيار !

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال