تهديد الزوجة بالطلاق، وهم النساء والواقع

تتحدث هذه المطلقة التي تعمل استشارية أسرية سلوك الرجال في العلاقات الزوجية عندما تهددهم زوجاتهم بالطلاق. وتقول أن هذا التهديد يجعل الرجل يتمسك بزوجته بشدة، حتى لو كان يحب امرأة أخرى أو غير سعيد في الزواج. وتدعي أن السبب وراء ذلك هو أن الرجل يصبح خائفًا من فقدانها بعد أن قدمت له خيار الطلاق بوضوح.

وتفترض أن الرجال عادةً يحتفظون بفانتازيا رومانسية عن امرأة مثالية منذ الطفولة، ويجدون صعوبة في الوصول إليها. المرأة التي تمنح الرجل حرية كاملة تنهي هذه الفانتازيا، مما يجعله هادئًا ولكنه لا يزال غير راغب في مواجهة الوضع.

إلى أن جاء الحاوي الذي عودنا أن يمتعنا بحكاياته وتحليلاته ليخرسها بسرده وتحليله المنطقي والعقلاني والذي يتسم بالحكمة كعادته.. يقول الحاوي عوض:

تقولي (كل الزوجات اللي قالوا لأزواجهم: "ده اللي عندي ولو مش عاجبك نطلق" بيتمسك بيها). الحقيقة ده مش صحيح، والدليل، أنا لي حوالي عشر أصدقاء تزوجنا واحنا في ٢٢ سنة وخلفنا، وكالعادة الزوجة المصرية لما تملك آليات القوة بتقلب ديك. ما هي أهم آليات القوة؟ الإنجاب وخسارة الأموال في طلاقها.

طيب، احنا مش مرتاحين في علاقتنا بالزوجة الأولى لأنها ملكت الطفل وأصبحت أم أطفالك. تمام، خليها في أجمل شقة عندك واصرف عليها وعلى عيالك، وأبدي لها كل حب وتقدير، واجعل ليك فرع أعمال في محافظة ثانية. مثلا، أنا من الفيوم نقلت ٦٠% من أعمالي للإسكندرية، وشقة في الإسكندرية، واتجوز بقى مطلقات لا غرم ولا إنجاب. مفيش في إيدها عاملي النفوذ: الغرم والإنجاب. هتلاقيها عاشت زي الفل لحد ما تيأس من حصولها على الطفل أو تيأس من استغلالك المالي، هتطلب الطلاق، وهتلاقي بنت عمها المطلقة خطبتك.

محور ارتكاز قبول الرجل لقهر زوجته المصرية المعتاد هو أنه بيتجوز بتحويشة عمره وهو أصلا فقير، وبيخلف، فتصبح زوجته سيدته بغرمه المالي فيها. لو مدفعش فلوس إلا مبلغ بسيط، والأهم مخلفش منها، مش هتقدر على مائدة المفاوضات تقهره. وده اللي احنا عايشينه كرجال أعمال. تجربتنا الأولى هي التجربة المصرية المعتادة المنيلة بستين نيلة، بس هي دي التجربة الأولى الطبيعية والمتوفرة في مصر. ودي نهاية أي رجل مصري معندوش القدرة المالية إنه يتفاوض مع امرأة مستعدة تقول له: "هو ده اللي عندي" لأنها هتكسره.

لكن القادر ماليا، يوم ما تقول له: "هو ده اللي عندي"، مفيش مشكلة يا روح الروح، وأنا موافق على اللي عندك، بس أنا للأسف مسافر الصعيد أو الإسكندرية عشان الشغل، وعزوركم يوم في الأسبوع، وخليك انتي واللي عندك مع بعض بسلامة عمرك يا أغلى الناس.

وأنا بنصح أي شاب في ظل نماذج المرأة المصرية المتاحة حاليا، لازم يكون عنده شقة إيجار يتجوز فيها الزوجة الأولى، وشقته التمليك دي اللي هيتجوز فيها المطلقة لو الأولى نطقت بجملة: "هو ده اللي عندي". عاشت كويسة، يشيلها على راسه. اتنمردت، مصر مفيش فيها أكثر من المطلقات. بس مفيش إنجاب، لأنك إذا أنجبت أو كتبت قايمة أو مؤخر، بقت الثانية زي الأولى، وتبقى لبست.

أمجد صالح قطب.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال