غريزة الارتباط الفوقي، أو ما يعرف بالإنجليزية باسم Hypergamy، هو مصطلح يُستخدم في الحبة الحمراء لوصف النزعة الفطرية للأنثى للارتباط برجل يُعتبر أعلى منها في الهرم الاجتماعي والبيولوجي.
تستند هذه الحقيقة إلى الأسس البيولوجية التي تشير إلى أن الإناث تبحث بالفطرة عن الشريك الذي يمكنه توفير أفضل الجينات وأكبر قدر من الموارد لنسلها، مما يضمن بقاء النوع وتحسين النسل الجيني.
غريزة الارتباط الفوقي عند الأنثى:
رولو توماسي في كتابه The Rational Male، لخص تحليلاً لغريزة الارتباط الفوقي عبر مراحل عمرية مختلفة للأنثى مستنداً إلى كتب علم النفس وصاغها بمصطلحات سهلة يمكن للرجال معرفتها بسهولة وهي:
1. (مرحلة الاحتفال) البحث عن المرح والمغامرة (Party Years):
في هذه المرحلة، التي تبدأ عادة من سن بلوغ الأنثى حتى أوائل العشرينيات، تميل الأنثى إلى البحث عن خياراتها في سوق التزاوج مع الذكور الذين يوفرون الإثارة والمغامرة.
تفضيلات الأنثى في هذه المرحلة تتجه نحو الرجال (الألفا) الجذابين جسدياً، الواثقين، والذين يظهرون سمات القيادة والسيطرة.
يمكن للآباء والإخوان مشاهدة هذا السلوك في البنات البالغات حديثاً، حيث تميل الأنثى في هذه المرحلة إلى كسر العادات والتقاليد واختراق إطار الأب أو الأخ أو المجتمع التقليدي حتى تستمتع قدر الإمكان في هذه المرحلة المهمة من حياتها البيولوجية.
التزاوج الفوقي أو Hypergamy هو نفسه الانتقاء الطبيعي وهي المعايير التي تُحدد القرين الأنسب للتكاثر والبقاء، فالمرأة تسعى إلى الرجل الذي يمتلك صفات جاذبة ومرغوبة من حيث القوة والثروة والسلطة والشهرة والذكاء والمهارات والصحة والجمال. هذه الصفات تعكس قدرة الرجل على توفير الموارد والحماية للمرأة والأطفال.
بالمقابل، الرجل يسعى إلى المرأة التي تمتلك صفات جاذبة ومرغوبة من حيث الجمال والشباب والخصوبة والصحة والطاعة والحنان. هذه الصفات تعكس قدرة المرأة على إنجاب أطفال سليمين ورعايتهم.
هذا يعني أن المرأة تميل إلى التزاوج مع رجل أعلى منها في المستوى الاجتماعي أو المادي أو التعليمي أو الثقافي. بينما الرجل يميل إلى التزاوج الأدنى مع امرأة أقل منه في هذه المستويات. هذا يؤدي إلى زيادة التنافس بين الرجال على جذب النساء، وزيادة التنافس بين النساء على جذب الرجال.
- التزاوج الفوقي يختلف باختلاف الثقافات والزمان والمكان:
في المجتمعات الغربية يكون التزاوج الفوقي مقبولاً وشائعاً وليس له أي معايير أخلاقية، وهو ما يُطلق عليه الارتباط الفوقي المفتوح. خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية التي فتحت العلاقات بطريقة غير مسبوقة. أما في المجتمعات العربية يكون الارتباط الفوقي المفتوح محظوراً في ظل التقاليد والدين الإسلامي وأحياناً القانون.
2. مرحلة البحث عن الاستقرار (Epiphany Phase):
عندما تصل الأنثى إلى 25 إلى بداية 30 سنة، تبدأ في إعادة تقييم أولوياتها، فتتغير الشروط القاسية التي كانت تضعها في مرحلة الاحتفال للذكور البيتا، مثل الدراسة وصغر السن وغيرها من الأعذار، إلى الرغبة في الاستقرار وتأسيس أسرة.
في هذه المرحلة، تصبح الخصائص مثل الاستقرار المالي والعاطفي، النضج، والجدية في العلاقات التي يوفرها الذكور البيتا أكثر جاذبية بالنسبة للأنثى.
لذلك وجب على الإناث في هذه المرحلة تشكيل سردية تشجع الذكور البيتا في المجتمع على الارتباط بالإناث في هذه المرحلة والتغاضي عن كل ما حدث في مرحلة الاحتفال مع الألفاوات.
عبر توظيف الدين والسمات الذكورية والرومانسية الحديثة لحث الذكور البيتا على الارتباط بالأنثى في هذه المرحلة الحرجة من حياتها البيولوجية.
3. مرحلة النضج وإعادة التقييم (The Reassessment Phase):
هي مرحلة ما بين 40 إلى 50 سنة، مرحلة النضج وإعادة التقييم، تأتي في منتصف العمر. تُعتبر هذه المرحلة كجزء من ديناميكيات العلاقات وكيف تفكر النساء في أزواجهن على المدى الطويل.
خاصة عند تغير الظروف، تبدأ المرأة بإعادة تقييم قيمة زوجها في سوق العلاقات وتقرر إذا كانت ستستمر معه أو تبحث عن شخص آخر قد يشبع غريزة ارتباطها الفوقي بشكل أفضل.
- تفاصيل مرحلة إعادة التقييم:
1. أسباب إعادة التقييم:
- الأمان الذي قدمه زوجها يصبح مؤكداً جداً وربما مملاً للمرأة.
- النساء يبدأن في التفكير أن الإثارة التي كانت مع العشاق السابقين أو حال زوجها في السابق عندما كان ألفا كانت أفضل.
2. الوسائل الإعلامية التي تشجع على الطلاق:
- هناك الكثير من الأفلام والبرامج التي تحتفي بالمرأة التي تخرج من زواج غير سعيد، مما يؤثر على تفكير النساء في هذه المرحلة.3. تغير الاحتياجات:
- عندما يصبح الأطفال مستقلين، تقل حاجة المرأة للأمان الذي يقدمه زوجها وتزداد رغبتها في الارتباط برجل يحفز الغرائز الأنثوية كما كانت في مرحلة الاحتفال.
4. إعادة التقييم النفسي:
- تقوم النساء بإعادة تقييم أساسي للرجل الذي معهن وكيف أن قيمته في سوق الزواج قد تحققت (أو لم تتحقق)، وتقرر إذا كان الرهان عليه كان جيداً أم خطوة كارثية.
5. تبريرات اجتماعية:
- تجد النساء في هذه المرحلة الكثير من التبريرات الاجتماعية الجاهزة التي تساعدهن على تبرير القرارات التي يتخذنها نتيجة لإعادة التقييم هذه.
6. مميزات الطلاق والرواتب التي يقدمها اليسار في المجتمعات الميترياركية (الأمومية) التي تتمركز حول المرأة.
مرحلة إعادة التقييم تمثل نقطة تحول، حيث تبدأ المرأة بالتفكير في إمكانيات وجود فرص جديدة خارج العلاقة الحالية، وهذا يؤدي إلى تغييرات كبيرة في العلاقات الزوجية وفي كثير من الأحيان يؤدي إلى الطلاق.
الاستثمار في الزواج:
في فترة 16 سنة إلى 25 سنة، تستثمر الأنثى نفسها في تلك الفترة في البحث عن الذكور الألفا، الزرازير، المهندات، وأصحاب المال والأعمال.
تقضي فترة ذروتها ويفاعتها في علاقات عاطفية فاشلة تستهلك فيها نفسيًا وجسديًا، وكون المرأة لديها مخزون محدود من المشاعر والأحاسيس، فإنها تستنزف نفسها على أمل الحصول على واحد من رجال النخبة الـ20% في سوق الجنس المتحرر.
هناك قاعدة يجب أن تتذكرها دائمًا: 20% من الذكور ينكحون 80% من الإناث، و80% من الإناث يبحثن عن 20% من الذكور أعلى الهرم بينما يقصين الباقين لأنهم لا يلبون معاييرهن الفوقية.
لربما صادفت العديد من الفتيات في مقر الجامعة أو العمل أو في منطقتك السكنية، في قمة ذروتها ترفض العديد من الرجال. لماذا؟ لأنها ببساطة مفعلة لغريزة الهايبرغامي لأقصى الحدود. بينما عندما تفشل في الحصول على الرجل المنشود، يبدأ عقلها الباطني في إيجاد خطة ممنهجة (Plan B)، أولًا لتدجين الرجل البيتا حتى تدمر معاييره، وثانيًا حتى يتسنى لها المنافسة والحصول على ذكر ملقح ومزود، خاصة مع استفحال رنين الساعة البيولوجية الذي يقتات من بويضاتها تدريجيًا بعد سن 25 سنة.
هناك من ترتدي رداء العفة وادعاء التدين للعب بمفاهيم البلوبيل المبرمج بالويندوز القديم. هناك من تظن أن شهاداتها ستكون سلاحًا في صفها. هناك من لا تتقبل الواقع وتكمل على نفس الطريق، لينتهي بها المطاف في النهاية إلى مقبرة الفيلة.
هي ليست عانسًا لأنها أجبرت على ذلك، بل لأنها لم تقدر على التحكم في غرائزها الفوقية (hypergamy) فقط. هي من قادت نفسها لمصيرها المحتوم. ألم تسأل نفسك أين كانت في فترة الذروة؟ وهل يعقل أنه لم يتقدم لها شخص؟ نعم، لقد تقدم لها أشخاص طيبون وجيدون، ولكن كما قلنا في البداية، هي تستثمر فترة شبابها في الحصول على ذكور الأعلى قيمة والمطلوبين في سوق النساء للجنس، ولكنها تناست أنها ستكون في منافسة شديدة التعقيد مع إناث في مستواها وأفضل منها بكثير.
لذلك، كل أنثى تجاوزت 25 سنة هي "Redflag". اهرب بجلدك. ببساطة، أنت مجرد مزود ومنقذ من العنوسة وملقح في أقصى الحالات وطبقًا لقانون سيداو.
أخي الرجل، الأمور لا تسير مثلما نريد، لكن ما يهمنا هو إنقاذك من الوهم في النهاية. لا تدفع في أرملة الألفا، وغالبيتهن اليوم فضلات غيرك من مستنزفات ودوات السوابق في سوق الجنس المتحرر. لا تكن ضحية المصفوفة التي حررت سوق الجنس بما يلائم غرائز الإناث الفوقية، فتدفع أنت عواقب ذلك بزواجك ودفعك في المستهلك وإعطاءك ثمرة كدحك لامرأة عصرية استغلت موجة الفيمينيست بكل ما جاءت به من قواد وعهر، وفوق هذا طبقًا لقوانين سيداو.
بينما تم استهلاكها مجانًا، يفرضون عليك الغالي والنفيس. يفرضون عليك أن تكون تقليديًا بينما هي تحررت من كل الضوابط الشرعية والالتزامات التقليدية تجاه الزوج. تحرر أنت كذلك ودعها تحترق، أو اختصر عليها الطريق وجهز لها سريرها في مقبرة الفيلة حيث الداخل إليه مفقود.
لا تدفع فيما ناله غيرك بالمجان.
هوس المرأة بالزواج:
هوس المرأة بالزواج ورغبتها فيه سببه الأول ليس أنها متدينة أو أخلاقية أو أنها تريد العفاف والتقوى وتحصين نفسها، لا، لا. فلو كان الأمر كذلك، لرأيناهن يتزوجن بمجرد إدراكهن لرغبتهن في الزواج أي بعد البلوغ مباشرة.
وإنما السبب الأول والأهم هو تحرر سوق الجنس ووهم الاستحقاقية واتباعهن لغريزة الهيبرغامي للبحث عن الرجل المنشود، الـ20% أعلى الهرم الاجتماعي.
وهذا لأنها تعلم أن الزواج بدون الموارد هو أكثر علاقة تضمن لها بشكل مؤكد الاستفادة القصوى من الرجل وعلى المدى الطويل، خاصة الاستفادة المادية النفعية.
وأمر آخر ما يزيد رغبة المرأة في الزواج هو أنها لم تعد ملزمة فيه بأي شيء عكس ما كان عليه الحال في الماضي، يعني أنها عندما تتزوج يمكنها الاستفادة من الرجل مجانًا وبقوة القانون النسوي.
أما بالنسبة للرجل، فالسبب الذي يدفعه للزواج هو ديني وأخلاقي بالأساس، لأن ما يستفيده من المرأة العصرية في الزواج قليل جدًا مقارنة بما يدفعه ويبذله. قديما كانت هناك استفادة معقولة متمثلة في قيام الزوجة بشغل البيت ووقارها فيه وطاعة الزوج والاهتمام به وبالأطفال، ولكن هذه الفائدة تقلصت كثيرًا في وقتنا، وفي نفس الوقت زادت احتمالية فشل العلاقة بسبب تحرير المصفوفة للسوق الجنسي والمرأة، وهذا الفشل صارت خسائره كبيرة على الرجل.
كل هذا صار ينفر الرجل من الزواج العصري مع المرأة العصرية، في حين أن هذه المرأة لازالت تريد الزواج بشدة لأنه يضمن لها الاستفادة القصوى من الرجل، ولكنها لم تعد تقدم لهذا الرجل إلا الفتات، وفي حالات كثيرة تقدم له مشاكل كبرى كان في غنى عنها عندما كان أعزبًا..
هذه هي المعادلة المغيبة عن 99 بالمئة من الرجال والتي في نفس الوقت تعرفها 99 بالمئة من النساء. ففي الزواج العصري، الرجل في الأغلب هو الساذج والمغفل، أما المرأة فهي المخططة والذكية. لهذا نحن هنا نوعي الرجال لكي يستفيقوا من غفلتهم التي طال أمدها ويقاطعوا الزواج المدني إلى حين تغيير القوانين المجحفة وترويض جيل المستنزفات والعواهر والشارفات والمسترجلات إلى مقابر الفيلة بجيل آخر يعتبر بمصيرهن ويتمسك بفطرته أو يئول لنفس المصير.
إستيقظ عزيزي الرجل.
غريزة التزاوج الفوقي في الزواج:
التزاوج الفوقي (Hypergamy) هو غريزة في المرأة تجعلها تنجذب عاطفيًا للرجل الذي يساويها أو يكون أعلى منها في الهرم الاجتماعي. وفي الجهة المقابلة ترفض بشكل قطعي أن ترتبط بمن هو أقل منها.
على سبيل المثال، لو ذهب رجل غني إلى قرية فقيرة، ربما تعجبه فتاة هناك لعفتها ويفكر في الزواج بها، لكن المرأة الغنية لو ذهبت إلى قرية فقيرة، فإنها لن تنظر حتى إلى الرجل هناك ولو كان أتقى الرجال، فهو شبه مختفٍ بالنسبة لها وغير مرئي.
أكبر خطأ يقوم به الرجل هو مساعدة زوجته على النجاح والصعود في الهرم الاجتماعي، ظنًا منه أنها سوف تقدر مجهوداته وتضحياته ويزيد حبها له، لكنه يتفاجأ في الأخير أن زوجته تطلب منه الطلاق لأنه لم يعد جذابًا لها، ولأنه يقلل من قيمتها ويسبب لها الإحراج أمام معارفها.
سيكولوجية المرأة ليست مصممة لتقدير المجهودات والتضحيات، لأن المرأة مستعدة للخروج من العلاقة في أي وقت إذا وجدت صفقة أفضل، وتنكر كل الخير الذي رأته من زوجها في لمح البصر. فهن ناكرات العشير بامتياز، وغريزتهن الفوقية لا تبالي بك ولا بتضحياتك ولا بمعروفك تجاهها.
إذا أراد الرجل أن تبقى علاقته صحية بزوجته، فيجب عليه أن يتركها دائمًا بحاجة إليه ويقيد غريزتها المتوحشة بمنع أساليب التقافز عنها من اختلاط وهاتف ذكي، لأن المرأة إذا وصلت لقناعة أنها يمكنها التخلي عن زوجها، فلن تتردد لثانية في فعل ذلك. لهذا فإن الزواج بالموظفات علم أحمر وانتحار من الرجل.
وبهذا حاولنا بشكل مبسط تسليط الضوء من خلال هذه المقالة على غريزة الارتباط الفوقي وتأثيراتها العميقة على سلوكيات النساء واختياراتهن في العلاقات العاطفية والزوجية. ومن خلال استعراض مراحل حياتهن المختلفة، يمكننا فهم كيفية تأثير العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية على تفضيلاتهن وقراراتهن.
على الهامش، يجب التنبه إلى أن الارتباط الفوقي غريزة في كل النساء إلى أن القاعدة ليست صارمة بهذه السهولة لتطبيقها بنفس الصورة على جميع النساء، فيجب دائماً عند تقييم صورة هذه الغريزة عند كل امرأة الأخذ في الاعتبار بالظروف الشخصية والثقافية والدينية المحيطة.
تحليلات التزاوج الفوقي بعيون الريدبيل:
لم يحقق لها غريزة الارتباط الفوقي، طبعاً يُفسخ فوراً. كما أنصح دائماً أنك لو لم تحقق لخطيبتك غريزة الارتباط الفوقي لديها، أن تفسخ الخطوبة بدون تردد ولا حتى تفكير ثانية.
لأنها ستخونك مع من يحقق لها هذه الغريزة ممن تراه مناسباً لها في سوق التزاوج، ومحدش يقولي دي متدينة. المرأة العصرية ستلبي نداء غرائزها ولو ضد الدين، ولو حافظة القرآن والكتب التسعة.