اوعى تفتح بُقك !
البوست ده منشور بعنوان "اعرف نبيك"، وأكاد أجزم أن أول من صاغ هذا البوست هي امرأة، وحتماً مصرية. الهدف إيه من البوست ده؟
إضافة جملة واحدة (مصرية أصيلة) للسيرة النبوية: "يكسر بخاطرها لو حست أنه شاكك فيها". وهي جملة توجيه معنوي لمعالجة الحالة النسائية المعاصرة. ونموذج المرأة المصرية مش محتاج من الإسلام كله إلا جملة (ما تكسرش بخاطرها) وجملة (لو حست)، دول بس كفاية عليها لتستغل كل طاقات الرجل وموارده.
ورغم أنه لا يوجد دليل واحد يشير إلى أن سبب سكوت النبي هو عدم كسر خاطر السيدة عائشة رضي الله عنها، والدليل أن الرسول عليه الصلاة قبل نزول الوحي صارح السيدة عائشة وطلب منها أن تلزم دار أبيها.
وما صح عن الرسول في حادثة الإفك هو السكوت، ولكن لأن رسول الله مقيّد بالوحي، ولا ينبغي أن يحكم بالأمر حتى يأتيه الوحي بالخبر اليقين،[١١] ولما رآه أبو بكر ساكتاً سكت مثله. ثم بدأ رسول الله يعرض أمره ويستشير الأقربين منه، فاستشار علياً فأشار عليه ملمّحاً أن النساء غير عائشة كثيرات.[١٢] واستشار أسامة فأشار عليه أن يبقى على عهده. ثم استشار إحدى زوجاته فأثنت على عائشة ومدحتها ولم تأتِ بها بسوء.
ثم ذهب إلى عائشة وسألها إن كانت فعلت شيئاً أن تقول له وتستغفر، فقالت له: "لا أقول إلا ما قاله أبو يوسف: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّـهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)"[١٣].
أمجد صالح قطب