مشاركة الرجل مع زوجته في الأعمال المنزلية.. تزيد المحبة أم تسبب مشاكل ؟
هل لها أثر على مكانة الرجل في الأسرة؟ أم أنها تعزز التشارك والتعاون بين أفراد الأسرة كما يروّج لها الليبراليون والنسويات؟
دعونا نغوص في أعماق هذا الموضوع من جذوره ونقوم بتفكيكه..
هذا المقال سيكون حجة ومرجعاً لكل سيمب وطلي، لطمة لكل نسوية ومتدثرة.
كان الرجال في سابق الأزمان والعصور، منذ مجتمعات الصيد قبل عشرة آلاف سنة إلى ثمانينيات القرن الماضي، يخرجون للعمل والكسب في الخارج عن طريق: (الصيد - الزراعة - التجارة - الغزو - النهب) لتأمين قوت أبنائهم ونسائهم.
بينما كانت النسوة فالمجتمعات السالفة تقوم بالإعتناء بالأبناء ورعايتهم وحمايتهم من أي مخاطر في حال غياب الأب، وكان يقتصر عملها فالخارج على على جمع الحطب والثمار فالأشجار والقيام بتركيب الخيام ومكان المسكن وما إلى ذلك.
حتى انطلقت الحركة النسوية في نهايات القرن التاسع عشر وبدأت بالمطالبة بما أسموه حقوقاً للنساء، مثل التعليم والعمل والمساواة مع الرجل في الهرم الاجتماعي وفي الحقوق والواجبات.
عملت النساء والحكومات ورواد العلم جاهدين على تدجين الرجل على سردية معينة، وأقنعوه بأن أعمال المنزل لا تعتبر من خوارم المروءة ولا تقلل من هيبة الرجل وكرامته، بل على العكس تساهم في استقرار الأسرة وتفعيل التشاركية فيها.
لكن مع ذلك، ورغم تجرع العديد من الرجال لهذه السردية وهذا التدجين، إلا أن الباحثين وجدوا ما ينافي ذلك. فقد تبين أن كلما زادت الأعمال المنزلية التي يقوم بها الرجل، زاد النفور منه من قبل الأنثى وقل احترامها له، كما زادت معدلات الطلاق جراء هذا الفعل.
بعد هذا السرد الطويل، عزيزي الرجل، لا تجعل نفسك رجلاً رخواً ومدجناً تقوم بتنظيف الأواني ومسح أرضية البيت، فلا تمر على هذه السردية بحجة أن الحياة الأسرية عبارة عن مشاركة.
هذا الأمر لا يجعل الأسرة مستقرة ومتشركة، بل على العكس تماماً، يزيد من نفور الزوجة منك وقلة احترامها لك.
الدراسات و المراجع:
- دراسة لجامعة أوسلو وجامعة أكيروش للعلوم التطبيقة تنص على أن كلما زادت الأعمال المنزلية للرجل زادت نسب الطلاق:
- دراسة إحصائية تقيس الأثر على توزيع المهام المنزلية بين الرجل و المىرأة وأثرها على إستقرار الزواج: